الأربعاء، 6 سبتمبر 2017

صغار يمحون أمية الكبار


 صغار يمحون أمية الكبار 

اليوم العالمي لمحو الأمية 8 سبتمبر2017

طفله تعلم والدها بعض مهارات التصفح  والبحث على شبكة الأنترنت 

 صغار يمحون أمية الكبار 

لم تسلم قلوب ومشاعر " كبار السن" من الدهشة و الخطف وحب الإستكشاف للعالم الإفتراضي  فزاد فضولهم  للتعرف على سبل الوصول إليها عبر لمس تلك الأجهزة الذكية والضغط عليها والرغبه الجامحة  في تعلم كيفية إستخدامها للوصول لهذا العالم الذي خطف وشغل قلوب الصغار والشباب فتجد الكثيرمنهم إستبدل هاتفه النقال فوراً بهاتفاً ذكي رغم أُميته في إستخدام الهواتف الذكية لكن براعتها وسرعتها الفائقه  وسهولة النقر عليها ومتعة التصفح والتنقل  بين صفحاتها وبرامجها ووفرة وسائل الترفيه والمرح والتعارف بكل أشكاله وألوانه ومعرفه أخبار العالم بضغطت زر كل ذلك كان كفيلاً بجذهم للغوص في أعماق هذا العالم الخفي لكن البعض من كبار السن فضل الإستسلام  لأميته لظروف ودوافع  لم تمكنه من التعلم كالخوف  أو لعدم وجود من يعينه على تعلم  إستخدام التكنولوجيا فقرر أن يبقى متأملاً وحيدا يعود بذاكرته على ما فعله في صباه وما يمكن أن يقدمه في كبره، ولربما إعتقد أن دوره قد إنتهى في هذه الحياة ولم يعد لوجوده نفع، فأختار العزلة والإنطواء متأملا في أحوال هذه الدنيا وملتفاً مع وحدته. 
لكن لم تقف الأميه في إستخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل عائقا أمام بعض كبار السن  في شغفهم وفضولهم في إستبدال ماضيهم الجميل ,مجلس الأهل والأصدقاء والجيران وأهالي الحارة وأحاديث الأزقة والطرقات وأمام البيوت والساحات بالعالم الإفتراضي الجديد الذي يضع العالم كومة واحدة بين يديه متى شاء.
سيدة طاعنه في السن تتلقى التدريب  على الحاسب الألي على يد معلمتها الصغيره 
أصبح العالم يواجه  ثورة معلوماتية هائلة وخاطفه وتطورا كبيراً في قطاع الإتصالات وباتت مهمة للجميع لتحتل الأولوية والصدارة في متطلبات الأسره وضرورة من ضرورات الحياة وشكلت أثر وموجة في عالم التواصل والعلاقات الأسرية والإجتماعية رغم تشابكها اللا متناغم .
فالتطورات التكنولوجية المتسارعة إكتسحت  سائر أمور حياتنا وباتت كل أعمالنا وإحتياجاتنا صغارا وكبارا مرتبطة بشكل كبير بالتكنولوجيا والتقنيات الحديثة وهذا الإرتباط بقدر ما فيه من فوائد للجميع  إلا أنه يأتي مصحوباً ببعض المشكلات  والفجوات  والمصاعب منها "أميه كبار السن" في التعامل مع وسائل الإتصال والتكنولوجيا الحديثة مما أدى لضعف تمنكهم من تفهم إحتياجات مجتمعهم و إبنائهم لهم .
فنجد البعض منهم متخوفون دائما من التقنية المتطورة رغم شوقهم المتزايد لتعلم إستخدام الكمبيوتر أوتصفح الإنترنت أو استخدام البريد الإلكتروني أو التواصل مع الناس عبرها .
حيث أن معرفه وإلمام كبار السن بعالم وسائل التواصل وإستخدام التكنولوجيا أصحبت ضروره ملحة من ضرورات الحياة بشكل عام والتربيه بشكل خاص وتحتم عليهم تعلمها والغوص فيها.
فنجد أحياناً يلجأ الصغار إلى الوالدين بهدف مساعدتهم في التغلب على مصاعب في أمور تتعلق بالتكنولوجيا خاصة مايتعلق بمهام وواجبات مرتبطه بالتعليم  فالكثير من الأباء والأمهات يقفون عاجزين عن تقديم حلول مفيدة نتيجة غياب الكثير من المعارف التكنولوجيا عنهما أو عن أحد منهما.
فمعظم الآباء والأمهات  يعانون من أميه نسبيه أو كليه في  مهارات التكنولوجيا ووسائل التواصل  وعدم إلمامهم بمهارات الكمبيوترمما يسبب لهم ولأبنائهم بعض المشكلات الدراسية وتقاعسا عن تأدية الأنشطه والواجبات المنطوة إليهم إضافه للعبئ المالي الذي يقع على كاهل الأسرة فيلجئون للأستعانه بالمختصين لإنجازمتطلبات أبنائهم.
من جانب آخر نجد أن الصغارلعبوا دورا فعالاً في تعليم "كبار السن" كيفية إستخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل والإتصالات  وبرامجها وكيفيه التعامل معها .
فكم من صغار السن  تجده يجلس بجوار والده أو والدته أو من يكبره سناً يعلمه فعندم حضورالعلم تسقط كل الفوارق بين الطالب والمعلم فتجدهما يتبادلان الحوار بين بعضهم البعض بكل إنسجام وتناغم .
سيدة تترقب صبي وهو يعمل على جهاز الكمبيوتر
حتى بات موضوع إستعانه كبار السن بالصغار في مسائل التكنولوجيه ووسائل الإتصالات أمراً معتادا لاغرابة فيه لأنها مهنة وحرفة هذا الجيل .
أن صغار السن يعلمون الكبار ويقدمون الخدمات التعليمية عبر وسائل التواصل الإجتماعي كذلك الصغار في البيوت وبين الأهل والأصدقاء وفي أماكن بيع أجهزة التقنية والإتصال هم المعلمين لكبار السن كل هؤلاء الصغار ساهموا  في محو الكثير من أمية التكنولوجية لدى كبار السن فشغفهم بعالم الإنترنت وحبهم لهذه لحرفة التكنو لوجيا  مكنهم من التقارب والترابط بين بعضهم البعض فغدت المعلومات والإستفسارات والنصائح عن وسائل التواصل والتكنولوجية مصادرها من الصغاريقدمونها للكبار بكل أريحية وتناغم وشفافيه كبيرة بين جيلين مختلفين . فنجد الصغاريتمتعون  بروح الصبر في تعليم الكبار خاصه مايتعلق بشأن الوسائل الذكيه وعالم الأنترنت فنجد فيهم رحابة الصدر رغم ضعف إستيعاب بعض كبار السن لهم إضافه للمتعه والدعابة التي تحدث بينهما أثناء تعليمهم  للكبار أكثر من ذويهم من نفس الجيل .
أن هذا الأمر أحدث نوعاً من التقارب والمصاحبه والملازمة بين الصغار والكباروكسر الفوارق العمرية بينهما  . 
الجدير بالذكرأن منظمة اليونيسكو تحتفل بـ اليوم العالمي لمحو الأمية والذي يوافق  الثامن من سبتمبرمن كل عام ميلادي.

الاثنين، 4 سبتمبر 2017

قصص الأطفال تفجر مكنونات وإبداع الطفل

قصص الأطفال تفجر مكنونات وإبداع الطفل

صورة فوتغرافيه لأثر القصص على خيال الطفل  طفله صغيره تقوم بتمثيل أحداث قصه رابونزل بمسرح صغير على أرض الواقع


قصص الأطفال تفجر مكنونات وإبداع الطفل


الخيال ملكة ونعمه آلهية لكن تتطلب النعمه رعاية وتنمية منا في بواكير مرحلة الطفولة حتى لاتضمحل وتتلاشى لما لها من تأثير نفسي على الطفل فالخيال يريح النفس، ويجلو الذهن، وينشط الفكر، ويدفع ملكة الإبداع للإنطلاقة والخروج.
الخيال عند الطفل مثله مثل ملكة حب الاستطلاع ، وحب التملك إذا أسيء توجيهها أدى إلى ضرر بالغ بشخصية الطفل ونفسيته.
يتميز الطفل بقدرة كبيرة على الخيال الواسع اللامحدود من سنوات عمره الأولى وذلك لأن أرصدة تجاربه العقلية في مهدها لم تزل غضة غير مكتملة ولم يعتريها بعد التجارب العملية فيحاول تكملتها من خلال تصور كل شيء على أنه حقيقة.
القصص تعمل على إيقاظ ملكات الطفل الذهنية والشعوريه والإبداعية 
إن خيال الطفل وسيلة مهمة من وسائل شعوره بالسعادة و وسيلة لتحقيق رغباته المكبوتة والتنفيس عن الإحباطات التي يواجهها في حياته اليومية نتيجة الإخفاق في إشباع بعض الرغبات.
تنمو ملكة التخيل التي تنمو في وجدان الطفل كما ينمو جسده؛ فخيال الطفل في أهميته لا يقل عن العلوم المختلفة التي يجتهد الأم والأب في رفع قدرة استيعاب طفلهما لها. أن التقمصات التي يطلقها الطفل أثناء اللعب، تنتج عن موجة من الأفكار التخيلية التي تتفجر في الطفل ، ويراها البعض تافهة أو سخيفة ،أو لا معنى لها ،ولكن هي دلالات قوية على تنمية وتطور العديد من مهارات التعلم الكامنة لدى الطفل ،كما أنها تعزز قدراته على الفهم و التركيز، فهي ليست للتسلية فقط ولكنها تتيح للأطفال ممارسة الأنشطة اليومية التي يرون الكبار من حولهم يقومون بها وتقليدها.
يلعب الخيال على تنمية ذكاء ومهارات الطفل وينمو لدى الطفل من مرحله لمرحله  ففي مرحلة معينة يحاولون تقليد المحيطين بهم كما نرى ونشاهد في مقاطع الفيديوعلى مواقع التواصل كأن يحاول الطفل استخدام لعبة التليفون والتظاهر بأنه يتحدث هاتفيًا مع صديق له ويناقشه في أمر ما، أو يؤنب دميته على خطأ تخيلي لم يحدث متقمصًا في ذلك الأسلوب الذي يتبعه والديه معه في توجيه سلوكه؛ ليس ذلك فحسب بل إنه قد يلجأ أيضًا لتأليف حكايات أو رواية أحلام لم يرها للفت نظر والديه إلى أشياء معينة يفكر بها أو أشياء أخرى يتطلع إليها ويريد الحصول عليها.
 يندهش الكثيرون حينما يرون الأطفال يجيدون حبكة تخيل وتأليف حكايات وروايات مثيرة من وحي خيالاتهم ، فذلك جزءا لايتجزأ من عالم تطور نموهم ،فنجدهم قادرين وبحماس على الارتجال القصصي والخيال والتخيل والاِسترسال والقفز والتوغل ، في وصف قصة فانتازية لاحدود لها من مخيلتهم البارعة ،وكأنهم يصفون أحداث فيلم سينمائي شاهدوه سابقا ، وذلك حينما يريدون لفت أنظاروالديهم أو الآخرين ،أو لتحقيق رغبات يطمحون لها أو مواقف معينة يفكرون بها أوانفعالات ومشكلات يرغبون تفريغها أوحلها.
أن خوارزميات خيال الطفل ، ذكية ومعقدة التركيب وقادرة على التطور والتحول والإتساع بسرعة فائقة جدا ، خيال الطفل هي الأداة الأكثر قوة وتأثيرا وحيوية في تعلم الطفل ،خيال الأطفال هي الأداة الأكثر قوة وحيوية في التعلم، فيمكن توظيف خيال الأطفال تربويا عن طريق اللعب.

من جانب آخر تعمل القصص على تفجيرمكنونات الإبداع و الخيال في الطفل، فيطبق الطفل أحداث القصة بدارما طفوليه إرتجاليه قدتتجاوز أحيانا إبداع كاتب القصة
فقراءة الكتب وقراءة القصص معا هو وسيلة محفزة لانطلاق وتنمية الخيال في وجدان الطفل أذن فالقصص تفيد فى  توسعة قائمة المفردات من الكلمات ووجود الصور أيضاً .
أيضاًمشاركته القصه الخياليه واشراكه فيها ستعطيه الفرصه لخلق وإبتداع أحداث مثيره في القصه خارجة عن القصه التي سردت له .
أدب الطفل يجب أن يعمل على تحريك وإيقاظ ملكات الطفل الذهنية والشعوريه والإبداعية وإطلاق مخيلته وتنوير آفاق مواهبه وقدراته..


كيف نكتب في أدب الأطفال ؟




كيف نكتب في أدب الأطفال ؟

اغلافة بعض مؤلفات مريم الصقر


كيف نكتب في أدب الأطفال ؟

الطفل  متذوقا فطريا  للجمال قبل أن يدرك عقله معنى الجمال ومفهومه  أيضاً الكتابه للطفل لابد أن يتسم قلم أديبها بالجمال والسحرالأدبي والموهبه الفذه المخلوقة  في باطن من يسكن  في داخله طفل ويستطيع أن يمنح الجمال الحسي والمعنوي في مفاهيم وفلسفة الجمال .
يعتقد بعد كتّاب أدب الأطفال أن كل من يتمكن من إستحضارنفسه وطفولته قبل عقود 
يمكن أن يكون أديباً للطفل وهذا إعتقاداً خاطئ .
أن أديب الطفل المتمكن هومن يستطيع  أن يغوص  في عالم الطفوله  ويستشعر و يتدبر  مايجوب مافي عالم الطفل الملئ بالومضات والقفزات الخاطفه المفعمه بالجمال والأسرار العجيبه والتفاصيل المتنوعه والمتلونه في عالم هذا الأنسان الصغير والجميل ويجب أن يتملك أديب الأطفال الأحاسيس الفياضة والمشاعر الجياشه التي ترغمه على الاستوقاف والتأمل وتدوين أسرار ووقفات  هذا العالم الملون والمكنون ويتمكن من تقدميه  للأطفال بحلة إبداعيه ممتعه لهم وتليق بأدبهم  . 
فالأديب المبدع هومن يَبرع في خلق أجواء فانتازية للأطفال ببساطته وحسه المرهف ويوقض خيالهم وحواسهم بالتفنن في تصوير الشخوص والأحداث.
ويستطيع أن يأسر قلب الطفل من خلال أسلوبه الأدبي البارع المتلائم مع الطفل فيتمكن من إفاضه مشاعرالطفل حباً في شخوص القصه والتناغم مع روعة أحداثها فتغلل في خياله وعالمه ووجدانه ويشرك نفسه كبطلاً على مسرح أحداثها .
وحسب إطلاعي ورأي الكثير من المعنين والنقاد لايزال الوهن وانيما الابداع والمثاليه  مهيمنا على ادب الاطفال و في الكتابات الموجهه للأطفال  في بلادننا العربيه وهو عمالا رئيسي في هروب الأطفال عن حديقة القراءة فلو كان حديقة أدب الأطفال العربي غنيا وجاذبا بألوانه ولوحاته الفنية والجماليه الساحره التي تسافر بخيال الطفل إلى عوالمه الملونه الملئية بالبهجة والفرح لكن أطفال عالمنا العربي شغفون ونهمون بالقراءة .      
في أدب الأطفال علينا أن نحرص في أن نقدم لأبنائنا ماينبت لهم أجنحة من الرقي والفكر والإبداع للنهضة والنماء بهم وبأوطانهم أن الكتابة للطفل لها اعتبارات لابد ان ياخذ بها الكاتب سواء في القصة أوالاقصوصة أوادب الراوية للاطفال وإليكم أهم الإعتبارات التي يجب الأخذ بها ووضعتها لكم :

- أن يمتلك الحس المعنوي والنفسي للطفل  ومتعايشا مع عالم الطفوله.
التركيز على عنصري الإمتاع والتشويق في القصة.
تجنب تقديم الشخوص المثاليه وإستبداها بالشخوص الطبيعه المركبة والمشابهه لتركيبه الانسان الحقيقه.
ان يكون القاص مدركا لمراحل النمووعلى العمليات العقلية والفكرية لدى الاطفال .
الإلمام بالاسس النفسية للطفل وان يكون منفتحا لعالم الاطفال وان يشعر بذاتهم.
ان تكون العبارات سهلة وجملها قصيرة وان يتجنب عن المفردات المعقدة .
- ان يكون متقنا للحبكة القصصية للقصة أوالرواية .
- تجنب التلقين والوعظ والارشاد المباشر. 
- تفاعل الطفل مع القيم والمبادئ والأداب العامة في القصه دون أن يشعر أنها له.
التوزان  في جرعات الخيال في القصة .
- أن تنتهي القصة بنهايات سعيدة ومغلقه حتى لاتحمل الأخيره قلق نفسيا للطفل.
- أن يستلهم بمواقف واحداث وردت بالقران الكريم والسنه وقصص الانبياء.
- احسن أختيار الشخصيات في القصة ناجحة وتكون قدوة للاطفال. 
لابد ان تنمي الكتابة الأديبة الذوق الفني للاطفال 
- المزج بين عنصر المعلومة بالمتعة والفائدة.
- تقديم  الشخصيات التاريخية وقصص الأنبياء والصالحين والعظماء والعلماء كقدوة.
- لابد ان تنمي كتابته الذوق الفني للاطفال .
- كتابة المادة الأديبة المقدمة للطفل باللغة العربيه الفصحى وتجنب المفرداتالتي تنفر الطفل من القراءة.