الأحد، 1 مارس 2020

الوهن في البنية السردية في قصص الأطفال










الوهن في البنية السردية في قصص الأطفال

ظهرت بعض من قصص الأطفال والتي تنوعت في مضامينها  وموضوعاتها وأساليبها وبقدر غزارة الإنتاج  فأن الكثير من قصص الأطفال للأسف لم تتطابق مع المعايير والمحددات التي تلائم الطفل ولم يراعى فيها الأبعاد النفسية وحاجات الطفل  فنجدها منفصلة المضامين ولاتلامس تطلاعات وميول وذائقة  الطفل  مما أدى ذلك  لوهن في بناء البينة السردية لبعض القصص المكتوبة  ، فنجد البعض منها  لايحمل أية مضامين تمت بصلة بعالم الطفل ويغلب عليها التسطيح والهشاشة والإستخفاف في فكرتها وحبكتها وطرحها وبناءها الذي يشبوه الركاكة  والضعف، كما أنها لم تعالج القصة أي قضايا واهتمامات الطفل ولايستقي منها أي فائدة أوقيمة كما تواجه هذه القصص نقدا لاذعا وصادما من الصغار ربما يفوق ويتجاوز رأي النقاد المختصين ،هذه الإخفاقات والصدمات والإرتجاع السلبي الذي يحدث بين الملتقي والكتاب ، أدت لهشاشة العلاقة بين الطفل والكتاب وعزوف الطفل عن القراءة  .
للأسف مايحدث في مشهدنا الثقافي في أدب الأطفال، يعد إستستهالا وإستخفافا في الكتابة لأدب الأطفال من قبل بعض من يستشعرون من الوهلة الأولى أن أقلامهم بدأت تنبض للكتابة فيجدون  أسهل الأسوار للسطو عليها هو أدب الطفل ويخشون السطو على أدب الكبار معتقدين وجازمين بأن الصغار لايدركون قيمة مايقرؤن، ولا يعيون بأن الكتابة للطفل مستقبل وحرية ورهبة وأنها ذخيرة ورسالة خالدة وأمانة ومسؤولية وتتطلب مقومات يتميز بها كاتب الأطفال هم يعتقدون أن المتلقي الصغير يمكن خداعة وتضليله والكذب عليه والاستخفاف به .فنجدهم يتخبطون ويغرفون من  حشوهم دون إقتدار أو دراية بمعايير أوفهم لعقلية واحتياجات الطفل ويفتقرون لمواهب وقدرات وجماليات تتطلبها الكتابة الإبداعية للطفل ولا حتى فهم  لعقلية واحتياجات مراحل الطفولة ولا يعون لمهارات وملكة وفن الكتابة لأدب الطفل، ويلوثون أدب الأطفال بحشوهم وقصصهم البائسة التي باتت تشكل خطورة وتقدم مفاهيم مغلوطة على مستقبل هذا الأدب  البريء دون الشعور بأي إحساس بالمسؤولية.



0 التعليقات:

إرسال تعليق