كيف نجيب على تساؤلات أطفالنا حول أسباب الخسوف والكسوف ؟
كيف نجيب على تساؤلات أطفالنا حول أسباب الخسوف
والكسوف ؟
مهم أن نحرص على تنشئة أطفالنا على التربية الإسلامية.
لكن إرعاب وتهديد الطفل بهدف الإستقامة كأن نخبره أن الخسوف والكسوف عقاب من الله لأنك
لم تصغي لكلام والديك وأن الله سيرسل غضبة من السماء لأنك شقي ولاتصلي أو أن نقص عليه بعض الخرافات المرعبة وغيرها من الطرق الرادعة واللاذعة
والمخيفة والتي لاأساس لها من الصحة والمنطق و لاترحم قلوب الأبرياء لما تشكله من أثرا
سلبياً في وجدانهم وتنمي لديهم الشعور المستمر بالقلق والصراعات الداخلية العميقة التي
تلازمهم طيلة حياتهم , وتخويف الطفل أداة ردع
مؤقته وفاشلة يلجأ إليها المربي الأجوف.
ففي مثل هذه التساؤلات العميقة يجب أن نحرص على
أن تكون أجابتنا للطفل بتدرج ولطف وأن
نعمل على إيصال المعلومة للصغير بشكل سلس وأن يغلب جانب الترغيب على الترهيب وعلينا
أن نحرص على مخاطبة الصغير على قدر عقله حتى يتقبل ويميز وجدانه مايقال .
يجب أن نحبب الطفل في الله بذكر نعمة وفضلة علينا
وقدرة في خلق هذا الكون فالطفل أن أحب أسعد
من يحبه وحرص على طاعته وإرضائه وإصلاح الذات واستقامتها لا تأتي إلا بالمرونة واللطف والحب.
على الطفل أن يدرك عظمة الله في خلق الشمس والقمر
وأنهما آيتان من آيات وعجائب الخالق كما نوضح له فوائدهما وأهميتهما لديمومة الحياة ويمكن
أن نسرد له ضمن حوارنا قصة معجزة انشقاق القمر ويمكن
أن نستعين ببعض وسائل المعرفة كالقصص
المصورة أو مقاطع الفيديو العلمية .
ومن ثم نشرح له أن ظاهرتا الخسوف والكسوف هي من
آيات الله الكونية التي تحدث بقدرة الله بين الحين والآخر على كوكب الأرض وأن الله
وحدة القادر على التحكم في هذا الكون وأن إرادة الله سبحانه وتعالى تعلو هذا الكون
وله أن يغير بما يشاء ليذكر عبادة بقدرتة وعظمتة ليخشوه ويتقوه.
أن الكوارث الطبيعة والظواهر الكونية كالخسوف والكسوف وغيرها فرصة
لغرس عبادة التدبر والتفكر والتأمل في الطفل وإشعاره بعظمة الخالق وتهذيب
وإنعاش لحس الطفل الداخلي وتنمية لخياله وقدراتة الفكرية ليفهم ويدرك إبداع وقدرة
وعظمة الله في تسيير وتغير كل مافي الكون كيفما شاء..