السبت، 4 يوليو 2020

بعض مؤلفات مريم الصقر






بعض مؤلفات مريم الصقر

 
 برق ورأسة الملفوف

 
 صوصي الليموني


تميم وفقاعات الصابون

Add caption
 
ثلوج


حلوى الجنية 



الجوهراجي


أصبع أمير


 البائع الغشاش

 هينار


!سأخبر الأطفال


الحزام الأسود


الأقدام الخشبية 

الصعوبات والتحديات التي يواجهها أدب الطفل الكاتب والناشريقدمان الكثير من التضحيات والتنازلات من أجل نشر الكتاب



الصعوبات والتحديات التي يواجهها أدب الطفل 

تضحيات وتنازلات بين الكاتب والنشر من أجل نشر الكتاب

جميع الحقوق محفوظه لـ كتاب (صناعة كتاب الطفل ) تأليف : مريم الصقر

كاتبة متخصصة في أدب وإعلام الطفل

أن الصعوبات والتحديات التي يواجهها صُناع أدب الطفل تطرقت إليها بشكل موسع  وأضفت خلاصة خبرتي في هذا المجال في كتابي والذي بعنوان (صناعة كتاب الطفل)الذي سيستفيد منه المهتمين بدراسات الطفولة والمهتمين بمكتبات الأطفال ،والمعنين بأدب وثقافة الطفل من دور نشر وكتّاب وجميع القائمين على هذه الصناعة ، حاليا الكتاب بين أسوار مطبخ الإنتاج بالدار وسيصدربمشئية الله مع نهاية 2020م ، فكل ما أشرت  إليه هنا في هذا الحوار مدون  بكتابي (صناعة كتاب الطفل) .

 يعانى كاتب الأطفال معاناة كبيرة فى نشر إنتاجه الأدبى،  وهذه أولى الصعوبات والتحديات التي واجهتها خاصة فى بداية طريقي نحو الإبداع ، إضافة لقلة  دور النشرالمهتمة بكتب الأطفال ، أيضاً هروب الناشرين ورفضهم لإنتاج و نشر كتب الأطفال نظرا لسلسلة التكاليف الباهظة التي تتطلبها مراحل هذه الصناعة ، والتي تكلف عبأ كبيرا على الناشر والكاتب ، لذلك قررت أن لا أقف ، وأن استمر مهما بلغت وُعورة  الصعوبات والتحديات التي سأوجهها في بحر هذا العالم  الجميل الذي شغفني حبا ، وأصريت على  تحقيق هدفي وحلمي ووضعت هم وحب الطفولة الذي حملته على عاتقي وبقلبي منذ طفولتي على أكتاف داري دار سفراء الأدب للنشر والتوزيع وهي دار متخصصة بكتب الأطفال أسستها  بترخيص رسمي في عام 2016م ، لكن كانت الدار تُخرج كتب للأطفال منذ عام 2007 م وكان ذلك من خلال منشأتي مجموعة موريا الإعلامية والتي تأسست في 2005م  حتى بلغت عدد الإصدارات  خمسة وستون كتاباً للطفل ، وبفضل من الله تمكنت الدار من تدريب وصقل عدد من المواهب في الرسم والجرافيك ، وتمكنت من أن تخرج أدبا مختلفا للطفل ، يحترم ذائقة وعقلية  وطموح الطفل العربي والسعودي ويخدم احتياجاته النفسية والعاطفية ، ويحقق رغباته وينقل جنون أحلامه وطموحاته ، كما أنشئت معملاً متكاملاً  ومتخصصاً في إنتاج جميع فنون الرسم الكارتوني الرقمي  بمختلف مدارسه الفنية ، وقد أنتج المعمل الذي مازال يعمل تحت  إدارتي كتباً ساحرة  وقيمة للأطفال ، تضاهي وتواكب المواصفات الفنية للكتب العالمية  ، لقد نقلت إصدارات الدار  جمال  وروعة مكنونات الحس  الأدبي والفني  السعودي المقدم للطفل حتى غدت دورا ووكالات إعلامية وإعلانية أجنبية منها فرنسية وأمريكية تستعين بخبرة الدار في إنتاج عددا من إصداراتهم  وعملت أيضا على تطوير الإصدارات القديمة  للدار، ومع هذا كله  لم تنتهي الصعوبات  فقد زاد عمقها أكثر وتشعبت صعوباتها فإنتاج كتاب إبداعي واحد للطفل يخضع ويمر بخط إنتاج دقيق ومهني قابل للتوقف  في حال فشل وضعف إمكانيات أحد أركانها ومراحلها التي تتطلب اليقظه الذهنية والتركيز العميق والاهتمام  بأدق التفاصيل وسأوضح أهم الصعوبات في كل مرحلة من مراحل هذه الصناعة  :

ولادة فكرة كتاب الطفل وتكوينه:

  وهذه أول وأهم مرحلة وهي  اختيار الموضوع وتكوينه ودراسته من مختلف الجوانب التي يضعها الكاتب في نصب عينه ويكون مطلعاً وملما ًوبارعاً في إختلاق وإنبات فكرة مناسبة للفئة العمرية التي يستهدفها  على أن تراعي كافة الجوانب والأسس والمعايير المطلوبة للكتابة للطفل .

وأنصح كل من يفكر في الدخول في صناعة كتب الطفل  أن يأخذ بعين الاعتبار أن معايير إنتاج كتاب واحد للطفل يتطلب فناً وتخطيطاً وهندسة من نوعا مختلف أشبه بمعايير وتخطيط وهندسة إنشاء مدينة ألعاب ترفيهية حالمة ومبتكرة وإبداعية وماتعة وجاذبة بالدرجة الأولى ينفذها خبراء ومتخصصون يجيدون فهم تكنيكات المتعة والمرح أولا ، فكل لعبة من ألعاب المدينة الترفيه تشبه صفحة من صفحات كتاب الطفل ، فيبحرالطفل في عوالمة الحرة والمختلفة والملونة ، ويحقق  ويشبع من خلالها رغباته الحالمة والمكبوتة التي تضئ عالمه المكنون  فلا يمل من قراءتها  أوالنظر إلى تفاصليها في كل مرة يتصفحها.

كاتب الأطفال المبدع حينما يفكر في كتابة نص للطفل وبعد أن يصطاد  الفكرة  بمصيدته السحرية من سماء عالم الطفل وبحر أعماقه ، حينها يتحرر ويتجرد من كل قيود المثالية  والسطحية ويبدأ بالتناقص عمريا إلى أن يصل للمرحلة التي يستهدفها وبعد أن تتفجر طاقاته الإبداعية ، يغزو هذا الإبداع آلافا من الانقسامات الجنونية النشطة  المتتالية والتي تمتد جذورها وعمقها لآفاق تتجاوز مبتغى الكاتب نفسه  كذلك يحصل ذلك مع الرسام  والمخرج الفني المحترف لكتب الأطفال .

ومن الصعوبات التي تواجهها هذه المرحلة هي مهارة كتابة السرد القصصي للطفل فقد ظهرت بعض من قصص الأطفال والتي تنوعت في مضامينها  وموضوعاتها وأساليبها وبقدر غزارة الإنتاج  فأن الكثير من قصص الأطفال للأسف لم تتطابق مع المعايير والمحددات التي تلائم الطفل ولم يراعى فيها الأبعاد النفسية وحاجات الطفل  فنجدها منفصلة المضامين ولاتلامس تطلاعات وميول وذائقة  الطفل  مما أدى ذلك  لوهن في بناء البينة السردية لبعض القصص المكتوبة  ، فنجد البعض منها  لايحمل أية مضامين تمت بصلة بعالم الطفل ويغلب عليها التسطيح والهشاشة والإستخفاف في فكرتها وحبكتها وطرحها وبناءها الذي يشبوه الركاكة  والضعف، كما أنها لم تعالج القصة أي قضايا واهتمامات الطفل ولايستقي منها أي فائدة أوقيمة ويخلطون بين معايير كتابة القصة القصيرة والنص المسرحي.

كما تواجه هذه القصص نقدا لاذعا وصادما من الصغار ربما يفوق ويتجاوز رأي النقاد المختصين ،هذه الإخفاقات والصدمات والإرتجاع السلبي الذي يحدث بين الملتقي والكتاب ، تؤدي لهشاشة العلاقة بين الطفل والكتاب وعزوف الطفل عن القراءة  .

للأسف مايحدث في مشهدنا الثقافي في أدب الأطفال، يعد إستستهالا وإستخفافا في الكتابة لأدب الأطفال من قبل بعض من يستشعرون من الوهلة الأولى أن أقلامهم بدأت تنبض للكتابة فيجدون  أسهل الأسوار للسطو عليها هو أدب الطفل ويخشون السطو على أدب الكبار معتقدين وجازمين بأن الصغار لايدركون قيمة مايقرؤن، ولا يعيون بأن الكتابة للطفل مستقبل وحرية ورهبة وأنها ذخيرة ورسالة خالدة وأمانة ومسؤولية وتتطلب مقومات يتميز بها كاتب الأطفال هم يعتقدون أن المتلقي الصغير يمكن خداعة وتضليله والكذب عليه والاستخفاف به .فنجدهم يتخبطون ويغرفون من  حشوهم دون إقتدار أو دراية بمعايير أوفهم لعقلية واحتياجات الطفل ويفتقرون لمواهب وقدرات وجماليات تتطلبها الكتابة الإبداعية للطفل ولا حتى فهم  لعقلية واحتياجات مراحل الطفولة ولا يعون لمهارات وملكة وفن الكتابة لأدب الطفل، ويلوثون أدب الأطفال بحشوهم وقصصهم البائسة التي باتت تشكل خطورة وتقدم مفاهيم مغلوطة على مستقبل هذا الأدب  البريء دون الشعور بأي إحساس بالمسؤولية.

القائمون على صناعة كتاب الطفل وإنتاجة :

بعد أن تنتهي المرحلة الأولى وهي تكوين النص القصصي  يحول النص لمطبخ الإنتاج ويبدأ فريق الإبداع من (مبدع الأفكار- كاتب – رسام - مخرج فني – المدقق اللغوي )  بدراسة القصة  وكل تفاصيل الأحداث و الشخوص وصفاتهم  وبيئاتهم وبعدها يتم إعداد ورسم تفاصيل  أحداث القصة السيناريو المصورفي ( ستروي بورد ) (Storyboard) وهي عبارة عن رسوم أو صور مرتبة بصورة متسلسلة الغرض منها عرض تصوير مبدئي لمشاهد وأحدث القصة ، ويشترط أن يكون فريق متخصص ومهني يجيد الغوص في عالم وعقلية الطفل ويعرف كيفية التعامل مع  قصص الأطفال وعقلية الطفل  ، ويختلف القائمون على صناعة كتاب الطفل وإنتاجة اختلاف جذريا عن أي فريق عمل آخر فمطبوعات الأطفال فريقها يجب أن يعمل كنسيج متجانس ووحدة متكاملة ومترابطة  وأن يتمتعوا  بعقلية منطلقة ومختلفة ،فلا يمكن لأي رسام عادي أن يجيد الرسم للأطفال ولا أي كاتب يمكنه أن يكتب للأطفال ولا أي مخرج يمكن أن  يخرج عملا للأطفال ، فقلة قليلة من  القائمين يجيدون أسس ومعايير رسم وإخراج كتب الأطفال الإحترافية ، وعلى سبيل المثال نجد معظم رسامين فن الكاريكاتير يعتقدون أنهم قادرين على رسم قصص الأطفال  ويمزجون بين أسس ومعايير ولغة فن الكاريكاتير ، ورسم القصص المصورة ، وكثير من دور النشر والكتّاب الذين يسترخصون ويستسهلون قصة الطفل، فليجأؤن إلى خداع الطفل بصريا من خلال رسومهم ونصوصهم البدائية والتقليدية  بحجة أنهم صغارا لايفقهون مما يؤدي هذا الأمر لهروب الطفل ومقته للقصة العربية وبالتالي ينتج عن ذلك هشاشة العلاقة بين الكتاب والطفل وعزوفه عن القراءة ، طفل اليوم طفل مختلف له صوتا ورأيا طفل رقمي ذكي متحدث ومحاور ونشط لدية نافذه حره يطلع بها على العالم طفل يتعامل مع تطبيقات  وآلعاب مختلفة يستقى منها معلومات ،مهم جدا  أن لايخاطب كاتب الطفل عقلية الطفل بالبدائية والسهولة في الطرح يجب أن يكون هناك عمق في النص يفتح افاق ومخيلة الطفل )  

طباعة كتاب الطفل :

عندما يتعلق الأمر بطباعة كتب الأطفال ، فإننا نفهم أهمية كيفية ظهور الرسوم المصورة  وفنيات الطباعة والقص  المطلوب والقوالب التي يحتاجها الكتاب والتي تتميزكل كتاب عن الآخر.

كتاب الطفل يحتاج لتكلفة عالية في الطباعة  فغلاء متطلبات طباعة كتب الأطفال والتى تحتاج لمقاييس طباعة معينة،  ومواصفات فنية  وجودة معينة من الورق، وربما أحيانا فنيات وتقنيات وخامات خاصة في الطباعه  والتغليف والتجليد الجاذب علاوة على  محتوى الكتاب  نفسها، فتستغرق الكتب عدة أشهر وربما سنوات حتى تخرج إلى النور، لذلك  تلجأ  بعض دور النشر إلى الترجمات المأخوذة عن عدة لغات أجنبية، والتى أحيانًا قد تخالف العادات والقيم والهوية الثقافية للطفل العربى، أو ما تبثه تلك الترجمات من أفكار مغايرة لمجتمعاتنا وأصولنا الثقافية وتعيد نشرها باللغة العربية وهذه المرحلة والمرحلة التي تسبقها دائما تكون عقبة كبيرة أمام كتّاب ودور نشر كتب الأطفال.

نشر الكتاب وتوزيعة :

   وبعد أن يتخطى الكتاب عقبات  الثلاث مراحل  يدخل في مضمار أهم مرحلة شاقة  ومقلقة مرحلة الحصاد وهي مرحلة  النشر والتوزيع وهو عالم يختلف عن الصورة الوردية التي ربما قد تكون رسمها  الكاتب في مُخيلته ، دور النشر الكبرى في الوطن العربي في الغالب لا تنشر للكُتاب المُبتدئين، لا يطلعون على العمل ولا يقيمونه أصلاً، يكفي أن يكون اسم الكاتب غير معروف لأن يُرفض العمل، لذا لا تجزع إذا تم رفض عملك، فهذا الرفض لا يدل على أن عملك تنقصه الجودة بل بسبب أنك لست معروفاً بعد. :

يدخل الكاتب والناشرفي مساوامة مزعجة  ويقدمان الكثير من التضحيات والتنازلات من أجل نشر الكتاب ، كما تتم المبيعات من خلال منافذ النشر التي تتعامل معها الدار وأيضا بالتعاون الثنائي   المشترك بين الكاتب والنشر   على توزيع الكتاب من خلال العلاقات الشخصية أوالتسويق الميداني للمدراس والمكتبات فالأولى  تلعب دوراً مهماً حتى في نشر الكتب

أغلب دور النشر ذائعة الصيت باتت تعتمد على العلاقات والوساطات في نشر الأعمال، وهذا الأمر كان سبباً في تدني جودة الكثير من الإصدارات الحديثة وبروز أسماء كُتاب جدد نالوا شهرة لا
يستحقونها بالفعل، وسبب شهرتهم الوحيد هو تمكنهم من نشر أعمالهم اعتماداً على العلاقات  وكتابة تقارير صحفية عن أعمالهم في كبرى الصحف والمجالات وبفضل شبكة العلاقات والمصالح التي تربطهم بكبار الصحفيين والإعلاميين،

لكن بعض دور النشر الصغيرة احتوت هؤلاء الكتاب المبتدئين  وخلقت توازن بين رسالتها في نشر الإبداع وبين رغبتها في تحقيق ربح مادي فيطلبون من الكاتب المبتدئ أن ينشر على نفقته الخاصة وهم يقومون بمجهود التوزيع ومتابعة مبيعات العمل.

منافذ بيع الكتب :

 نجد الأطفال ينجذبون تلقائيا للقصص الانجليزية حينما يرتادون لمنافذ بيع الكتب  حتى وأن كانوا لايجيدون اللغة  الأجنبية ولكن هناك عاملا مهم وهو الجذب والسحر البصري الذي جذب الطفل بسبب ألوانها ورسوماتها الجذابة و تصاميهم  المميزة والفريدة والتي تخرج عن المألوف والتي يحصرون على  تطبيقها في كتب الأطفال . تتميز غالبية الكتب الأجنبية بمشاهدها المرسومة والمعبرة التي تترجم للطفل النص وتأسر قلبة فيحرص على اقتنائها وهذا ماتفتقره  الكتب العربية فنيا .

وصول الكتاب للقارئ الصغير:

ليت الكتب تطير ، لتزور كل طفلا في بيته أتمنى أن ننبت أجنحة للكتب ليكون كل كتاب للطفل طائرا يطير ويجوب العالم ليصل لكل طفل  ، أن الأسرة والمدرسة هم من يغلقون أبوابهم ويمنعون دخول خير الأصدقاء لأطفالهم ، كيف يصل الكتاب للطفل والأسرة والمدرسة والمجتمع ؟ وهم يقفون حصنا وسدا منيعا أمام هذا الجليس والصديق المحبوب ،هم من يورثون الأطفال الجهل بمتعة القراءة  ويشجعونهم بـ(لا تقرأ) .

أيضا أحد أهم أسباب عزوف الأطفال عن المطالعة هو "خلل في علاقة الأسرة بأكملها مع الكتاب"، فعزوف الوالدين عن القراءة ينتقل إلى أطفالهم تلك العدوى وذلك الوباء الذي يدمر مخيلة الطفل ويمحي ملكة التفكير الإبداعي لديهم  ، أنا على يقين تام  ومن خلال خبرتي وتجربتي مع الأطفال أن  الطفل العربي شغوفاً بالمطالعة في القصص والمجلات ، ويحب أيضا أن يَقرأ ويُقرأ له.

أيضا للسوشيال الميديا والتطبيقات دورا كبيرا في تذويت خطر هذا العزوف وتفشيه فكثير من الأسرلاتدرك أهمية كتاب الطفل الورقي وأثرها على النشاط الذهني للعقل البشري ، و ينظرون للكتاب الورقي للطفل نظرة سحطية على أنها موضة كلاسيكية تقليدية وترف له بدائلة ومصدرا ثقافي  يوشك على التلاشي والإندثار وأن المجتمع سينصرف إنصرافا كليا نحوالإعلام الرقمي والكتاب الإلكتروني .